Subscribe:

Monday, 14 May 2012

بطاقة , صُندوق , انتخاب ... حان الموعد .






تتعاقب عقارب الساعة  معلنةً اقتراب موعد انتخاب الرئيس المصري الجديد . لم يبق من الوقت إلا القليل وسيتم إعلاء راية الثورة المجيدة حين يخرج الينا الرئيس بعظمته ووقاره  واقفاً علي منصته المزينة , يلقي خطبته أمام جموع الشعب . حان الموعد لنستنشق نسمة جديدة من نسمات الثورة , نستطيع بكل فخرٍ وهامةٍ مرفوعة أن نرسل برقيةً إلى شهداء الثورة نثنيهم فيها علي ما قدموه من أجلنا ومن أجل تلك اللحظة التي هرمنا من أجلها .. تلك اللحظة التي نرى فيها رئيساً جديداً للبلاد , رئيساً تمت بيعته من الشعب .. رئيساً بإسم الشعب  ! 

فترة عصيبة تتحكم بعقول المصريين وتهيمن علي أفكارهم , فأصبحت السياسة علي لسان الجميع .. في المقاهي الشعبية والتجمعات الأسرية والنوادي .. الخ , كلٌ يبدي رأيه في مرشحه ويحاول اقناع الآخر به , كلٌ يعلن انضمامه لحملة هذا المرشح ليخدمه ويساعده علي النجاح , ولاءٌ كامل من المصرين لمرشحيهم ناهيك عن اختلافاتهم الأيدلوجية ..   . هي مصر الآن التي لم نكن نحلم أن نراها بهذه الصورة الرائعة ,  هي مصر بعد أن كانت كل صراعاتها وأحاديثها عن مباريات كرة القدم وغيرها , بالفعل حدثت ثورة .. إن لم تكن علي النظام بأكمله , فهي علي عقول الكثير من المصريين الذين أنيرت عقولهم وتفتحت أذهانهم من أجل أحلامهم ..  من أجل مستقبل بلادهم .. من أجل الكرامة والحرية .


تحديات كثيرة تواجه الرئيس القادم .... فهل يا تري سيُوفّق في مواجهتها ؟


تساؤلات عديدة ..

- إن كان الرئيس القادم قادرٌ علي احاطة جموع الشعب تحت كلمة واحدة بعيدة عن التطرف , وبعيدة عن الصراعات التي لا جدوي لها والتي تودي بنا في النهاية الي أزمات وأزمات

- هل الرئيس القادم سيستطيع في تلك الفترة  أن يعيد الثقة في جهاز الأمن الذي عانى في الفترة الماضية نتيجة لممارسات  مدبرة من قبل البعض حُباً في إثارة الفوضي.. هل سينجح في حل أزمة الثقة ؟

- هل سيتصدي لكل محاولات إفشال الثورة التي سيتولي مهمتها بقايا النظام السابق , والتي ستتم  بآليات متعددة  أولها الفوضي الخلّاقة , والإعتراض علي الحاكم في محاولة لإعدام الثقة , والتي بدورها تنشأ إدارة مُتوترة , و كفاءةٌ مُختفية في ظل الفوضي القائمة .. 

-  تلك الفترة التي شهدنا فيها أنواع شتة من البلطجة نتيجة للفهم الخاطئ للديموقراطية والحرية , هل سيضرب الرئيس علي أيدي العابثين ويفعل مثلما فعل "حمورابي" حينما أصدر قوانينه الصارمة بموادها التي بموجبها قضي علي العنف والبلطجة ... نحتاج الي مثل هذه القوانين الصارمة وإن كنا سنضحي قليلاً !

- هل سنري لمصر دوراً في حل الأزمة الفلسطينية ؟ ...
هل سيصبح لمصر دوراً رائداً ايضاً بين دول العرب ... هل سنوحد الصف العربي ؟


 العشوائيات
رغيف الخبز
المياة الملوثة
الطب والعلاج
الأمراض المستعصية
وغيرها ..



العديد من الأسئلة مطروحة أمام الرئيس القادم , آملين  أن نحصل علي إجابة ترضي المصريين بعد الفترة الأولي " 4 سنين "  ..  اختبار حقيقي للرئيس القادم ليثبت كفاءته واخلاصه للوطن , يثبت أن ولائه للشعب وللوطن  ليس لجماعة أو حزب بعينه , اختبار حقيقي ... إما بالنجاح أو الفشل وليس لهما ثالث

يبقي أن ننتخب  ,  ونعطي زمام الأمور للرئيس القادم , ونرفع معه لواء الوطن .. ونعطيه الفرصة كاملةً  , ونأتي بعد أربع سنين يكون قد أنهي فيه فترته الرئاسية ونقيمه بكل حيادية .. ونظهر له أخطائه ونعرضها أمامه ليتفاداها من يأتي بعده .. ونحاسبه عليها ان وُجب ذلك


حدد في ورقتك الانتخابية مرشحك الذي يحلو لك ...  واعلم ان اختيارك هذا سيكون مصيرياً وستحاسب عليه أمام الله , ضع أُسساً ومعايير  تساعدك علي اختيار مرشحك , وعليك بالمرشح الذي تضمن أنه لن يعيدنا الي الوراء مرة أخري , ولن يعيد بناء نظام جديد يسير علي نفس نهج النظام البائد .. والا فستكون خيبة أمل كبيرة .. وأخير اً " اياك أن تختار من أنكر جهودات شبابنا في تلك الثورة وهاجمهم , واياك أن تختار  من تأسف بنجاح الثورة .... اياك أن تختار فِلةً من الفلول ! والا ستدور الدائرة ونعيد الكرّة مجدداً ... والله يولي من يصلح



لو عجبتك شيّرها واعمل كومنت لذيذ كده

واعملي فولو علي الطويطر

https://twitter.com/#!/YasserMar3ey

وهاكونا مطاطا :))