Subscribe:

Friday, 31 August 2012

سبتمبر .. شعااع نور




حان الوقت لبدءِ وضعُ القلمِ علي الورق , ومع أول نقطة حبر تسقط عليه تتضح معالم الطريق ... حيث لم يتبقَ إلا القليل وتزعجنا أجراس الساعة بدقاتها معلنة عن اللحظة التي أنتظرها بنهم . أتيحت لي الفرصة لأبدأ في كتابة هذا الموضوع في العديد من المناسبات وأوقات الفراغ التي أفتقدها كثيراً في الأوقات الراهنة , لكن لا أدري ! فكلما أشرع في الكتابة لا تلهمني جوارحي , قد يكون لعدة أسباب أهمها أن الملهم هو الله  , مع أسباب تتعلق بكوني أفقد السيطرة علي نفسي وأكتب في أوقات يرفضها عقلي الواعي وأيضاً اللاواعي . والله يعلم ويشهد أني جلست كثيراً مثلما أجلس الآن لأكتب ما أكتبه الآن .. لكن ما باليد حيلة . أنظر الي الورقة فارغة .. عيني تحدق عليها ...  أُسندُ رأسي بيدي مُفكراً ... أحياناً أدق عليها - رأسي -  بشدة ... وكأن المعلومات  تنتظر هذه الخبطات لتخرج ... إنه لسخف أن تجبر عقلك علي اخراج ما بداخله مُرغماً ... كثيراً شعرت بالتوتر والجمود العقلي وأدركت حيناً أن خيط الأفكار قد انقطع .. وأنها فترة جمودٌ عقلي لن أستطيع خلالها أن أكتب شيئاً حتي يتريث هذا المخلوق المفكر - العقل – حتي أمهلته فترة كافية عُدت بعدها لأحدث نفسي مجدداً .

عودة الي الوراء قليلاً ..

قالوا عن الماضي بأنه أسود , وأنه لا يفيد ولا يأتي الا بالمصائب تدق علي رؤوس أصحابها . وأن اليوم مهما عكرته الظروف فهو أنقي من الأمس , وأن ماضي الانسان لن يُحدث تغييراً جزرياً في حياة بني البشر .
إلا من رحم ربي .. فمن نظر للماضي .. نظر بعين متيقظة , وعقل ناضج , وروح مُلهَمة .
حتي هؤلاء فينظرون للماضي بعين علماء ومؤرخين , وباحثين في التاريخ ...
دعك يا صديقي من هؤلاء السُذج أصحاب النكد والكآبة .. كل نظراتهم للخلف يصاحبها دمعة هُم في غنى عنها , هؤلاء تحاصرهم الدوامة .. دوامة الماضي الحزين الكئيب .. ولا يعطون لأنفسهم الفرصة لينقذوا حياتهم منها ..
هذا النوع بعيداً عن حساباتنا ..  ولا نلقي له بال

نظرتي للماضي يمكنك ان تستنبطها من خلال النقاط القليلة القادمة ..
لا تمل وأكمل القراءة ..
فقد بدأت الرحلة بصحبتي فلا تتركني تائها ..
أكمل أكمل ..  وقليلٌ من الشفقة
والتريث ... 

اللحظة التي تنتظرها ..

هل أدركت الحظة الفارقة في حياتك ؟ ... هل واتتك الفرصة ؟ .. أتدرون أن لكل فئة وكل طبقة علي وجة الأرض لها لحظة تفرق بين ماقبلها وما بعدها .. فالعالم قبل الحرب العالمية الثانية غير ما بعدها .. ومصر قبل الثورة غير ما بعد الثورة .. بيتنا قبل الدهان غير ما بعد الدهان .. ازداد جمالاً وحسناً بعد أن ملأه قبحاً !
قبل سبتمبر .. وما بعد سبتمبر
لا أدري من أين أبدأ وبأي حرف سأنهي الحديث !
سبتمبر .. هذا الشهر المُلبد بالأحداث المثيرة .. تاريخياً أيضاً
نقطة فاصلة في حياتي لن أنساها مطلقاً ...
كثرت التجارب المؤلمة .. مؤلمة بحق ! .. لكن أهنئ نفسي , لأن الثمن الذي دفعته الآن أرخص بكثير من ما كنت سأدفعه في المستقبل , العواقب ستكون وخيمة وربي أعلم بحالي حينها وبمقدرتي علي حلها ... حدث ما حدث وزادني يقيناً بأن التعلم لا يأتي إلا " عملياً " ليس " نظرياً " .. هيا خُض التجربة .. حاول وغامر وانتظر النتيجة .. وأحكم بنفسك .. ستجد التجربة  أعطتك الكثير ..
جربت الكثير في سبتمبر ورأيت بأم عيني كم نحن حمقي .. منساقون للغرب كالبهائم , فرحون بالموضة والأزواق , نُقلد تقليداً أعمي .. حتي في ما يخالف ديننا .. جربت وحمد ربي كثيراً علي هذه الفرصة .

أنشودة حب لربي أدندن بها .. أذكر أني سجدت في مرة ومر أمامي شريط تسجيلي بما كان قبل سبتمبر وما بعد سبتمبر .. نظرت للفارق .. دمعت عيني من هول الحدث .. الخطأ فادح .. لكنه يُغتفر ..
مازلت في سجودي وقرأت " قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " .. قبل سبتمبر لم يكن لها طعم , الآن وبعد مرور عام كامل والآية لها صدي مختلف , حقاً الرحمة موجودة ومازلت أطلبها .. وفي سبتمبر كانت لحظة الوداع بيني وبين معصية صاحبتني كثيراً وعذبتني عذاباً أليماً ... حمداً لله !
سبتمبر ... حروف أتذكرها بشعور مضطرب .. لا أدري أواجب عليّ أن ابتسم لهذا التغيير .. أم أترك الدموع لتشفي غليلي قليلاً .. فنفسي تصعب عليّ  .. كم تآذت !  
نظرتي للماضي كما ذكرت هي سبتمبر ... لا أري غير سبتمبر
نظرة حالمة .. بأن القادم أنقي
قد تكون نظرة تحذير وتنبية ... إياك أن تعود !

الأحداث لا تنتهي ... والتجارب كثيرة جداً ... تحتاج الي رواية
وأيضاً سأظل محتفظاً بالقليل لنفسي ..
فأنا أوهب نفسي مميزات تميزها عنكم ..
فهي تحتاج للترويض .. وأنا اتودد اليها كنوع من الترويض

هذا الشهر هو شهر ميلادي .. فأنا ولدت فيه
لكن الآن له طعم مختلف
يوم ميلادي سأحتفل به كما أحتفل الآن بشهر سبتمبر
سأنتظر أشياءاً تتغير في شهوراً أخري حتي أسجلها في تاريخ الفتي الساذج !
الماضي أسوأ من الآن ..
والآن أسوأ من الغد
هذا ما أراه
وهذا ما أريده .. والكل يريده !
ابدأ واصنع سبتمبر لنفسك .. وأوعدك ستفرح كثيراً عندما تري التغيير الذي تريده







Sunday, 29 July 2012

الحقيقة وراء ... هاكونا مطاطا



مرّ من الزمن علي انشاء هذه المدونة الكريمة قرابة الشهرين أو أقل .. أو أكثر , لا أتذكر تحديداً متي أنشأتها , لكن أتذكر انها لم تكن الأولي في تاريخي المعاصر , فقد أنشأت واحدة علي موقعٍ آخر لا داعي لذكر اسمه  - مش باعمل تبادل اعلاني  -  وكان الأداء تقليدياً بطريقة تجعل القارئ ينفر من استكمال الموضوع , وهذا أيضاً ينطبق علي شكل المدونة  . وحدث أن تواجدت عند أحد أقربائي يفهم " الليلة " ورأيته يدير العديد من المدونات عالية الجودة والمقدار وعالية التصميم , فانتابني شعور بالشفقة علي نفسي بالمدونة التي أملكها , فعرض عليّ أن ينظمها ويعيد انشائها لي من جديد بشكل أفضل من التي كانت عليها , وبالفعل أنشأت أخري بشكل جديد .. واسم جديد .. وروح جديدة .. وبفكر جديد ظهر في موضوعاتي . 



إذا نالك الشرف في يوم من الأيام أن تعايش هذا الكائن الذي يملي عليكم سطوره الآن , ستجدوا أنه يعشق الافتكاس والاختراع الممزوج بالروح الفكاهية السخيفة , والدلالة واضحة في اسم تلك المدونة وغيرها من المصطلحات التي حديثاً جعلتها مسميً لي علي " الطنيطر " كمثال  . وأطلقت العنان لخيالي وأنا في مرحلة " العصف الذهني " ولم أجد أمامي الا هاكونا مطاطا كإسم لتلك المدونة وهو اسمٌ مقتبس من كارتون تيمون وبومبا  , هذا الكارتون الذي أحدث رجفة في قلوب الأطفال وفي قلبي أيضاً أيام الطفولة السعيدة , وحتي الآن فهو محفور في أذهاني . وكان اختياري لهذا الاسم ليكون شعاراً لي هذه المرحلة مبنياً علي عدة أشياء أولها وأهمها هو الأغنية الخاصة بكارتون تيمون وبومبا , فقد كنت أستمع للأغنية في صغري بأُذن طفلٍ يحب الرسوم الكارتونية ويعشق أن يدندن علي موسيقي الأطفال المميزة , لكن عندما كبرت وسمعت الأغنية وجدت فيها رسالة ضمنية , ألا وهي " ارمي الماضي اللي يغيظ " . كان هذا أحد أهم الأسباب التي جعلتني أضع هاكونا مطاطا شعاراً لمدونتي , وأيضاً لتصرفاتي ومواقفي .. فأينما ذهبت تجدني أبصم علي الجدران باسمي يجاوره هذا الشعار .

هاكونا مطاطا ..  هل فكرت في يومٍ من الأيام أن تعرف مني هذه الكلمة ؟
أنا أحد الأشخاص الذين اعتقدوا ان هذا الاسم ليس له معني , ولم أكن أفكر أن اكلف نفسي في البحث عن هذا الاسم مطلقاً , كل ما كان في ذهني تجاه هذا الاسم أنه اسم هلامي ذُكر في أحد أفلام الأطفال .

وبعد بحث ... اكتشفنا ما هي هاكونا مطاطا ومن اين جائت !

هاكونا مطاطا مصطلح من المصطلحات الخاصة باللغة " السواحيلية " , لغة معظم دول شرق افريقيا , وهي اللغة الرسمية لدولة كينيا وتنزانيا , ويُذكر أنها متعطشة باللغة العربية كثيراً , وبها العديد من المصطلحات المشابهة للغة العربية , وتكتب الآن بالحروف اللاتينية بعد أن كانت تكتب بالحروف العربية من قديم الأزل في بداية القرن الأول الهجري  .

هاكونا مطاطا باللغة الانجليزية تعني " There are no worries "  , أو " no problem "  , أو " don't worry "   , ومن هنا يمكننا القول بأن هاكونا مطاطا تعني باللغة العربية : " مافيش داعي للقلق " , ماتخلقش مشكلة بدون مشكلة " ... هذا هو المعني الحقيقي لهاكونا مطاطا . وبعد معرفتي بمعناها ازددت غبطة وسرور أني اتخذت هذا الشعار , شعار ينم عن الأمل والتفاؤل والسرور ... هاكونا مطاطا :))

قبل أن أنهي حديثي وجب عليّ أن أوجه الشكر لبرنامج خواطر 8 وللشاب أحمد الشقيري علي اهتمامه بأمر المدونة وتخصيص حلقة خاصة ب " هاكونا مطاطا " والتي تحدث بها عن كينيا وبعض المشاريع التي أقاموها هناك , وفي الحقيقة هذه الحلقة كانت الحافز الرئيسي لبدء التفكير في البحث عن معني الاسم  , وبما انني لا اعترف بمبدأ التبادل الاعلاني , فلن أقوم بنشر الفيديو الذي ذكرت فيه ولن أتحدث عن احمد الشقيري أكثر من هذا ... وهاكونا مطاطا :)) 


Follow me on Twitter 

وبس !




Monday, 16 July 2012

ترنمات خفيفة : في ذكري الحبيبة



فــــي ذكــــــري الحبــيــبــــة ...


في ذكري الحبيبة ترتسم ذاكرتي بأيامٍ لا أود أن تفارق مخيلتي للحظة ما مستقبلاً , في ذكري الحبيبة تمر أمام عيني كل لحظة حملتها بيدي , كل لحظة رافقتني فيها. في ذكري الحبيبة نسترجع معاً أول يوماً رأيتها أمامي وكنت أنبهر من روعتها وجمالها .. لم تكن وحيدة حينها , كانت بصحبة رفقائها والذين أصبحوا رفقائي بقربي إليها , وبفراقها لم يعد لهم وجود في حياتي . في ذكري الحبيبة أتذكر يوم فقدانها .. يوم أن تجمدت مكاني للحظات ولم أنطق ببنت شفة طيلة اليوم .

اعتراف شديد اللهجة .. وهو أن ذكراها لم تأت بعد , فلم يمر شهرين علي فقدانها !! .. لكنها لا تفارق خيالي وتؤذيني كلما ارتسمت صورتها أمامي أو ذكرني أحد بها قاصداً أو غير قاصداً , هل عليّ أن أنتظر سنة تمر علي فقدانها لأعيد ذكراها وأذكر من حولي أن اليوم هو يوم فقدان العزيزة !! .. لماذا ذلك و أنا  باستطاعتي  أن أذكرهم كل شهر أو شهرين , أنا لن أقدر علي الصمود , لذا فاليوم هو ذكراها ... اليوم ذكري الحبيبة .



كاميرتي العزيزة ...  كم اشتقت اليك والي سوادك الفاتن , تلك النقشاط المرسومة علي جسدك تعطيها مذاقاً ذا لهيب خاص  , جسدك النحيل هو أجمل ما رأيتك , وبساطة عدستك ولونها الذي قلما رأيت , عندما أشرع في تحريك عدستك يذهلني أصوات حركتها والتي تنم عن تقلبات داخليه تحدث داخلك أشعر وكأنها تنم عن رضاك عني , ذاكرتك التي حملت الكثير والكثير من حياتي واحتفظت بها علي هيئة لقطات , لا أُنكر انك تعطين لي الفرصة لأدخل ما أود أن ادخل في ذاكرتك , فأدخلت كل ما في وسعي أن أدخله من ذكريات عابرة  وكلي أمل في أنك لن تخذليني وترفضي أن تحتفظي به , أشعر بأني مُقصر كل التقصير وأنتي تحملين كل حياتي في ذاكرتك وأنا لا أحمل سوي حافظتك التي جئتني بها , تلك الحافظة وما جئتني به معك  , فمعك أصدقاء العمر .. معك كابل اليو اس بي والسي دي الخاص بتعريفك علي الجهاز والشاحن الذي يبث فيكي الحياة  , هذا فقط ما يذكرني بك .... تحملين عني الكثير والكثير فهنيئاً لك بي .

من سرقك مني لن أغفر له خطيئته طيلة حياتي , سيظل كرهي له في قلبي الي أن تقوم الساعة وآخذكي منه مجدداً عندما تتبين الحقيقة أمام الجميع , والجريمة حينها لا تفيد , وسيعلم كم هو مخطئٌ بفعلته الدنيئة تلك .. أتعلمين يا عزيزتي .. كلي ثقة في أنك لا تتذللين الا لي , ستقفين أمام سارقك مني بكل شجاعة .. كلي يقين وايمان بحبك لي وولاءك لي . لا أعلم إن كانت ذاكرتك قد مُحيت أم لا , إن مُحيت من ذاكرتك فأنت في ذاكرتي ولن تفارقيها .. أتذكر ذلك اليوم الذي حدثت والدتي فيه عن فقدانك , وكنت أتوقع رد عنيف منها , الا أني فوجئت بقولها : لا تحزن يا صغيري أعلم أنها حبيبتك التي تخشي عليها وتضعها نصب عينك طيلة الوقت , بل وتصحبها معك في كل مكان ... لا تحزن فلك البديل . كاميرتي العزيزة بكلمات والدتي تلك ثبت لي أن علاقتي بك كانت علي الملأ أمام الجميع والكل يحترمها ويقدرها .. ولي شرفي بذلك .

قبل أن أنهي كلماتي تلك ... تذكرت أول يوم رأيتك فيه , عندما جائتني والدتي بك ورأيتك من بعيد وانبهرت وكدت أطير من علي الأرض تهللاً بك , تلك محبة صادقة من القلب أؤكد لك ذلك .. في ذكراك يا حبيبة تتجمل كل لحظات الراهنة أمامي , وتحلو كل الذكريات الماضية , وترتسم نصب عيني شريطة كاملة بكل أوقاتي معك ..  سأتذكرك دوماً ليس كل سنة كما يفعل العوام , سأتذكرك وأحتفي بك طيلة أيامي , ماتبقي من ريحتك مازلت محتفظاً به في دولابي ... كل مايحمل نكهتك في قلبي :  اليو اس بي والسي دي والشاحن كمان .

في ذكري الحبيبة ... وحشتيني :)

:
:
:


افتكر اني عندي أكونت علي التويتر


وهاكونا مطاطا 

Thursday, 5 July 2012

قصة صغنونة ... جولة داخل السيارة




أوقاتٌ كثيرة يظنُ الشخص أن وجودَه في مكان ما في وقتٍ غيرَ مناسبٍ قد يضعه في موقف محرج للغاية , أو يجعله يرى أشياء ليس من حقه أن يراها .. أو يتدخل في حديث ليس من شأنه  .. ومن الممكن أن تتهيأ له الفرصة ليعرض رأيه ويثبت شخصيته ويفرد ( عضلاته )  .. خيارات وضعتها .. من الممكن الإضافة عليها بما يمكن أن يضاف .

اللي أنا قلته ده مالوش علاقة باللي جي .. ركز بقي في اللي جي :)

يعني اسمع وانت ساكت وعلق في الآخر

 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



في هذه الساعة من الليل يزدحم المترو بالناس  وتتوافد الجموعات والجموعات, وفي كل محطة يتوقف بها يغادر المئات ويدخل مئات آخرون , وكأن القاهرة تلك كجحر النمل به الآلاف المؤلفة من النمل الذي لا ينتهي ولا يمكنك حصر عدده مع كثرته ... الكل يتصبب عرقاً ويحمر وجهه اختناقاً مع الحرارة الشديدة المصاحبة للاحتكاك داخل المترو وأيضاً حرارة الجو التي لا تحتمل , كل ذلك وأنا أجلس علي المقعد لا أبالي ولا أهتم  .. فقط احمل كتاباً اشتريته من مكتبة صادفتها في طريقي إلي المحطة ... فانشغالي بالقراءة لم يدخلني في المعاناة التي يعاني منها باقي العامة , فقط منديل أمسج به عرقي المتصبب خشية علي الكتاب أن يصيبه مكروه وتتساقط عليه قطرات الماء المالح ...
وصلت إلي آخر الخط واتجهت إلي باب المترو وأنا حذر للغاية من أية محاولات للسرقة أو غيرها ... حملت حقيبتي بيدي علي الرغم من ثقل وزنها  ,  وأتحسس جيبي الخلفي والأمامي وأتأكد من وجود هاتفي المحمول ومحفظتي  وأنا متحفز بشدة لأي محاولة تغدر بي ... المهم أني خرجت بأمان من المحطة وأثناء نزولي من علي السلم رأيت من بعيد سيارة تنادي علي ركاب ذاهبون إلي طنطا .. رأيتها وأنا لم أتخط بعد أسوار المحطة وكانت السيارة تبعد بكثير عن بوابة الخروج الرئيسية , المهم اني تمهلت أثناء سيري خوفاُ علي ظهري من الاصابة بسبب ثقل الحمل عليه ووصلت بسلامة الي السيارة وأخذت مكاني وأطلقت العنان لجسدي ليأخد راحته الكاملة علي الكرسي دون مراعاة لمن بجواري .. فلو أرحت أحداً علي قفاك فأنت الخاسر الوحيد .. ولماذا ؟
كنت في كامل نشاطي العقلي  ... وكالعادة بدأ النقاش السياسي الذي لا مجال للهروب منه وانت داخل أي سيارة أجرة , فطبيعة الشعب المصري في تلك الآونة أنه انشغل بالسياسة بشكل مبالغ فيه جعلت من كل فرد يعرض رأياً ..  سياسياً محنكاً !!
انتهي الحديث بسرعة وعاد من بالسيارة الي الهدوء والسكون ...

مشاهد عدة لفتت انتباهي داخل السيارة أثناء ركوبي .. بداية من فتاة في العشرينات حسنة المظهر كانت هي من تتولي تجميع الأجرة من الركاب علي الرغم من وجود بعض الشباب الأخر كانت لهم الأولوية لتولي مهمة كتلك ... وكان باستطاعتي أن أقوم أنا بهذه المهمة لولا أن منعني جلوسي في الخلف من ذلك .
مشهد آخر لرجل كبير في عمر الخمسينات مستغرق في النوم وبجواره سيدة كبيرة كان من الواضح انها  منزعجة من الرجل بشده , وكنت أري علامات التضجر تظهر علي وجهها كلما أدارت وجهها نحوه دون أن أدرك السبب بعد  .. السبب عرفته عندما رأيت الرجل يميل علي السيدة برأسه بطريقة تثير التعجب ... لم تتمالك السيدة نفسها وصرخت في وجهة : ماتلم نفسك بقي يا رااجل وتتعدل بقي بدل ما اعدلك . رد فعل متوقع من سيدة يميل عليها رجل بتلك الطريقة , ومع ذلك ظل استعطافي بالرجل قائم لأنه نائم في ملكوت الله ولا يدري بما حوله ...
ظلت متابعتي للمشاهد قائمة وبدأت أشعر بالملل ... فأخرجت كتاباً وبدأت في القراءة ...
وأثناء قرائتي دار حوار بين رجل يجلس علي يميني ... وآخر علي يساري .. كان من الواضح انهم قادمون من الريف ... ظهر ذلك علي ملبسهم وطريقتهم في الكلام ...

-         أله صحيح يا جمعة عملت ايه في موضوع  الواد ايهاب ابن اختك ؟
-         موضوع ايه يا أخويا !
-         لاجيتله العروسة ولا لسه ...
-         والله ماعارف أجولك ايه يا بو محمد ...
-         اوعي تكون لسه بتدور انت بجالك أكتر من 3 شهور مش عارف تلاقيله عروسة
-         يا جدع دي بجت حاجة تجرف ... الواحد مش عارف العيب بجي فين .. بجي في الواد ايهاب بن اختي ولا في النسوان اللي بيتنكوا علينا ,,, هما مايعرفوش ايهاب ده !! هما يطولوا يتجوزوا واحد في مجامه !
-         يا رااجل استهدي بالله بس ... ركز ودور علي بنت الحلال للي تليج بمجامه وتفكيره .. يعني البت سعاد أخت الواد حسين اللي ساكن في الشارع اللي ورانا .. كيف تجبل بالواد ايهاب وهي داكتورة قد الدنيا وليها عيادتها .. وايهاب ده لسه ماخدش الدابلومة .
-         ده انت بتجلب المواجع بقي !
-         ماجصدش والله يا اخوي .. بس لازم تعرف انت رايح لمين ..
-         هاشوف حاضر ... الله يسهلها .

عيني في الكتاب الذي اقرأه وأذني تسمع تلك التفاصيل .. وفمي مفتوح بابتسامه تنم عن فرحتي بذلك الحديث , كنت أرغب في أن اشاركهم الحديث وأفتح حواراً حول ذلك الموضوع .. لكن خوفاً من رد الفعل ان كان باستصغار سني أو بضرب الطرشة كما يقولون ! بالاضافة لكون الموضوع خاص ليس لي شأن به , فهم يتحدثون في أمور عائلية تخصهم ولا تخصني .. فاكتفيت بالاستماع وأنا أعلق في سري وأستمع الي تكملة الموضوع ...

-         فاكر يا جمعة البت عفاف اللي عايشة في البيت اللي علي ناصية الشارع ؟
-         آه عارفها .. بس دي مخطوبة .
-         فسخت خطوبتها من يومين ... ايه رأيك فيها
-         محترمة أوي بس أن اخايف من أخوهاا .. اخوها شورعجي وبتاع مشاكل
-         والبنت مالها ومال ده كله يا عم بس
-         ماهي اكيد واخدة منه حاجة ..  ده غير أبوها اللي عاملي فيها ريس الحتة وواخد كله بالدراع
-         يا أخي جربها ... انتم هاتروحوا للبنت مش لأخوها ولا لأبوها ..
-         والله ماعاارف ..

دار الحوار وكل من في السيارة بتابعوه ... فأصوات هؤلاء الفلاحين كان مرتفعاً بشكل مبالغ فيه منعني من استكمال القراءة والتركيز معهم , وكل من في السيارة أدركت انهم يتابعون الموضوع أيضاً
وفتاة في المقعد الأمامي التي كانت تجمع الأجرة أيضاً كانت مستمتعة بالحديث وتظهر علي وجنتيها ابتسامة سخرية من ذلك الحديث الفلاحي .. فأسلوبهما في التحدث مميز بطريقة مثيرة للاهتمام .
وانقلب الحديث بينهم عن الفتيات وما يميزهم وكيف يختارون الفتاة للواد ايهاب , ومواصفات تلك البنت التي تتناسب مع جو الفلاحين المرهق والذي يحتاج الي فتاة تساوي علي كفة الميزان رجلين أو ثلاثة رجال من أهل الحضر ..  لاحظت التردد الذي ظهر علي وجه الفتاة الجالسة في الأمام وهي تتابع الحديث وأخرجت هتفها المحمول لتتحدث فيه  ... والخجل قد حمّر وجهها عندما انحدر سقف الحديث الي أمور غير لائقة علي الإطلاق , حينها تضجر بعض الركاب من الحديث وودوا لو أن هؤلاء الفلاحين يغادرون السيارة في الحال ..
وبالفعل اقتربت محطتهم وصرخوا : المحطة الجيا يا اسطي !

نزلوا ونزل معهم 4 آخرين من بينهم الفتاة ... كانوا يعوقون نزولهم من السيارة فنزلوا أيضاً منها ..
وعاد الجميع لحالته الطبيعية  ... من كان نائماً عاد ليكمل نومه , ومن كان يقرأ مثلي عاد ليقرأ ...
لكن حدث أمر عجيب للغاية , فالفتاة التي كانت تجلس في الأمام فقدت هاتفها المحمول !! .. ولا تدري أين هو علي الرغم انه كان بيديها منذ قليل ... شرع الجميع بالبحث في السيارة  وطلبت الفتاة من أحد الركاب أن يرن علي هاتفها المحمول ... فعندما اتصلت به كان مغلقاً .. فتأكدت انه سرق , لكن كيف سرق وهو كان بين أيديها داخل السيارة  وكانت تتحدث فيه !!
رنت مرة اخري وجدته مشغول ! .. تعجبت الفتاة ومعها كل من بالسيارة 
عاودت مرة أخري وجدت أحد الأشخاص يرد عليها , فترددت بشده ولم تستطع التحدث , فأخد منها الهاتف سائق السيارة ليحدث السارق ... وفي حديثه تبين أنه لم يسرق الهاتف , بل وجده علي الطريق فحمله وكان سيعطيه للشرطة ... تذكرت الفتاة أنها كانت تحمل الهاتف في يدها أثناء نزولها لتعدية الشخصين في المحطة السابقة , فمن الممكن انها فقدته أثناء معاودتها للركوب .. نتيجة توترها وعدم تركيزها ( حسبما قالت )

عادت السيارة للنقطة التي فقدت فيها الهاتف .. ومع اعتذار الفتاة لنا عن ما حدث
تقبل الجميع أسفها .. وطلبنا منها الهدوء والتريث , فالهاتف بأمان وأن لا تهتم بتأخرنا نحن ..
لم يبد أحد اعتراضاً مطلقاً ..
حتي انا عطفت عليها وأدركت سبب توترها ,,, ذلك الحديث الذي دار بين الفلاحين
والذي كان من التعقيد والحرج ما يجعل الفتاه تفقد تركيزها ...
تبسمت .. وأغلق الكتاب الذي كنت أقرأ فيه وأدخلته في حقيبتي
ووضعت رأسي علي الحقيبة واستغرقت في النوم ...



Monday, 25 June 2012

بسم الله الرحمن الرحيم .. الإجابة هي مصر





 كنا جميعاً  نسخر من الحالة المزرية التي وصلت لها ثورتنا المجيدة , ومن المشاكل التي عانينا منها في فترة قصيرة جداً ,  تتلخص في عدم اكتمال الصورة وانحراف المسار وحملة التشويهات التي انقلبت علي رأس الجميع , وظهور بعض الشخصيات التي ستُحفر في ذاكرتنا وتُسجل في التاريخ بأحرف من جير متعفن مثل المُدعي عكاشة وأمثاله كثيرون .  وطيلة هذا العام ونحن نندب حظنا وننظر بطرف أعيننا إلي تونس الشقيقة , ونقارن حالها بحالنا ونتحسر , فتونس أتت برئيس ونحن لم نأتي به فكانت الإجابة دائما تونس , وأيضاً جاءت تونس بلجنة تأسيسية ونحن مازلنا نتصارع نتشاحن من أجل التوافق علي تكوينها من الأساس  في صورة أظهرت لنا بكل وضوح من مِن النخبة السياسية كان يسعى لمصلحة البلاد , ومن كان يسعى لمصلحته الشخصية , فكانت الإجابة أيضاً تونس !

وأتتنا حالة من الهوس نتيجة تلك المقارنة ... وأصبحنا علي مقربة من الرحيل إلي تونس بعد أن أصيب الجميع بحالة من اليأس والإحباط المفرطين . وقد يكون ذلك الإحباط هو السبب في ما وصلنا إليه اذا أضفنا اليه التهور والاندفاع وعدم الوعي . فلو كنا علي يقين بأن الثورات يتعقبها أكثر من هذا ما كنا وصلنا لحالة اليأس تلك , لكن عيوننا لم تفارق تونس وحالتها ..

ومن اليوم .. وقد علم الجميع خطأه  وبدأنا في تحديد اتجاه الجمهورية المصرية الثانية ..  إما للخلف أو الأمام 

وطرحنا السؤال مجدداَ ... وننتظر الإجابة عليه ..

واهتز الميزان ... 
هزه القاضي ليبدأ تنازلياً في الهدوء .. والهدوء , والجميع مترقب ليري أية كفة سترجح , وتعلن الفائز برئاسة الجمهورية الثانية , هل ستنتصر الثورة ونكون قد أجبنا علي السؤال ب " مصر " .. أم ستفشل الثورة وتظل الإجابة هي " تونس "
وفي تمام الساعة الرابعة من يوم 24 من شهر 6 أعلن الميزان بانتصار الميزان ,  وعليه يرقد الشهداء في سكينة واطمئنان , والثورة النائمة  تبدأ بالنهوض والصحوة , وعليه أيضاً كل شاب نبض قلبه خوفاً من انتهاء الثورة وأعطاه كوباً من الماء ليهدأ ويعيد البسمة علي جبينه . انتصرت الثورة المتمثلة في الميزان وأجبنا جميعاً علي السؤال بمصر ..

وبعد أن أصبحت الإجابة مصر .. علي كل المصريين أن ينتبهوا إلي الطريق جيداً ويتجنبوا الطرق الوعرة التي سلكناها من قبل ... كفاناً طرقاً وعرة فقدنا فيها طاقة كبيرة وأرواح من الشباب .. كفانا غفلة عن الصواب  وعلينا أن نحذر من الثورة المضادة التي تلعب في الخفاء , فليكون كل من عرقل طريقنا تحت أقدامنا ! وهيا بنا نتحد في الميدان مُجدداً لنكمل مطالبنا المشروعة , فلا رئيس بدون صلاحيات , ولا شرعية للشعب بدون البرلمان , ولا حكم لعسكر في بلد تجرعت من كأسه سنيناً من الذل والهوان .


بسم الله الرحمن الرحيم .. هيا لنعمل معاً وكفاناً فرقة
بسم الله الرحمن الرحيم .. لننصر الثورة ونأتي بحق الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم .. لنجعل الشرعية لنا في الميدان
بسم الله الرحمن الرحيم .. لتسقط الثورة المضادة
بسم الله الرحمن الرحيم .. ليسقط الإعلام الفاسد وأصحابه
بسم الله الرحمن الرحيم .. لنعيد رفع العلم المصري في بيوتنا بكل هامة مرفوعة
بسم الله الرحمن الرحيم .. لا يأس في بلدٍ ذُكر اسمها في كتاب الله
بسم الله الرحمن الرحيم .. الإجابة هي مصر :))


تابعوني علي الطويطر بتاعي 

وهاكونا مطاطا

 

Thursday, 14 June 2012

فلنهاااجر من تلك الخرابة .. للمتشائمين والمحبطين فقط !




مش هاتأخر عليكم المرة دي
هما رسالتين
  أول رسالة
احنا اللي موتنا
واحنا اللي انضربنا بالنار واحنا للي هانتخزوق بعد كده
احنا مكنّا مش في البلد دي
 ولا حتي التحرير بقي ميدانا
أوساخ شفيق نزلوا خدوه مننا 
عشان يحتفلوا باللي ضربنا فيه
من الآخر
راحت علينا
 وهانشرب كلنا غصب عننا من الميا العكرة
لذلك ... فلنهاااجر من تلك الخرااابة
رسالة تانية ...
لشعب مصر العظيم
 اللي عاش طول حياته بياخد بالجزمة علي دماغه
واللي عاش تحت جزمة رئيسه
واللي شرب من كاس الذل والمهانة
واقوله .. معلش
احنا عملنا ثورة في المكان الغلط
انتم مش هاتتغيروا
ومبروك عليكم أحمد شفيق
مبروك عليكم حسني مبارك التاني

ومن هنا نحب نعلنها لللجميع
ان الانتفاضة اللي سميناها ثورة .. ماتت
أيوة مااتت
ماتت ..  بعد ما مات قبلها 2000 واحد
ماتت... بعد ماتأكدت ان حقهم مش هايرجع
ماتت..  بعد ماشعبها كرهها ومش متقبلها
 وسلاااامي

ده  فيديو بالكلام ده .... للنجم :))

Wednesday, 13 June 2012

برلمان الأندر ايدج ... "نحمل الخير لكل الأندر ايدج " :))



ليس الكبار وحدهم من قاموا بالثورة .. ليس هم من صنعوا التغيير 
نحن من صنعنا التغيير 
نحن الأمل  والمستقبل
نحن من سنقود  القافلة 
نحن جيل لم يتعايش مع الفسااد والقمع 
لم تصبنا عدوي الخمول والكسل 
نحن ... لا نهدأ 
 
تحت هذه المانشيتات العريضة .. نود أن نعلن لحضراتكم رسمياً  نحن
 
ياسر مرعي ...
طالب عنده 16 سنة 
كاتب ومدون  اجتماعي وسياسي  .. وبرضه بيصوّر
عضو اتحاد طلاب ادارة شرق طنطا
عضو سابق في حملة البرادعي وأبو الفتوح
عضو في ثورة معهاش بطاقة

 محمد مدحت  
طالب عنده 16 سنة 
مصمم جرافيك . وهويس برمجيات
مؤسس فريق الادارات الطلابية
عضو في ثورة معهاش بطاقة
 


عن تقدمنا للترشح في برلمان الأندر إيدج
 
الفكرة كلها هي " اننا شباب شايفين ان دورنا في المجتمع فعّال من أول ما قامت الثورة , بعضنا كان عنده مواهب والتاني اكتشف مواهبه بعد الثورة ولقي عنده الحماس انه يخدم البلد دي في السن ده .. ولاءنا للوطن قد يفوق ولاء بعض السادة النخبويين , وقدرتنا علي التحالف والترابط والاتفاق أكبر من قدرتهم علي التراابط . عندنا نظرة للمستقبل مختلفة , عندنا الفكرة مش بتموت .لذلك قررنا عمل برلمان لكل اللي تحت 18 سنة عشان يبقي لينا دور ظاهر وواضح في البلد نقدر من خلاله نقدم اللي نقدر عليه للبلد دي " 
 
وعشان كل واحد عنده الابداعات والابتكارات .. بس مش قادر ينفذها أو حتي يتكلم عنها لمجرد انه أقل من 18 سنة 
وعشان التعليم اللي بيقتل ابداع الطلاب وبيخاليه حافظ مش فاهم
 قررنا اننا نأسس التحالف بتاعنا 
 
" هدفنا ان كل واحد يتعلم أي حاجة هو بيحبها ... اننا نغيّر تعليمنا بنفسنا "
 
 المحاور الرئيسية للبرنامج الانتخاابي 


أولاً .. محورالتعليم
ــــــــــــــــــــــ
لم تعد أهمية التعليم محل جدل في أي منطقة من العالم فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة في العالم هي التعليم ، وأن كل الدول التي تقدمت بما فيها النمور الآسيوية قد تقدمت من بوابة التعليم ولذا تضع الدول المتقدمة التعليم في أولوية برامجها وسياساتها.

ويعتبر النظام التعليمي المصري نظاماً مركزياً خاضعاً لسيطرة الحكومة المركزية في القاهرة ، ويعانى النظام التعليمى المصرى بكل عناصره وبكل مستوياته منذ أمد بعيد من العديد من المشاكل والتحديات ، والتى تمثل عائقاً حقيقياً أمام العملية التعليمية وتطورها وبالتالى التحديث والتنمية الشاملة .

لذا فالدور الذى سوف نسلكة لحل مشاكل التعليم فى مصر عن طريق هذا البرلمان يتمثل فى الاتى:-

- التعريف اولا بمعنى مفهوم التعليم و ما هى اهميتة فالتعليم هو أي فعل أو خبرة لها تأثير على تكوين العقل، والشخصية ، أو القدرة البدنية للفرد ، و الذى يختلف عن مفهوم التعلم فالتعلم هو تغيير شبه دائم في سلوك التلميذ نتيجة الخبره والممارسة.

- و لحل مشاكل التعليم فى مصر يجب علينا عمل تاهيل تعليمي و تربوي بالشكل الصحيح للمدرس بالاضافة الى زيادة الاجر المالى الذى يتقاداة هذا المدرس.

- زيادة الإمكانيات والوسائل العلمية فى المدرسة عن طريق مناشدة السلطات بزيادة الدعم والتمويل المتاح للمدارس بالاضافة الى تقليل التكدس الطلابى فى الفصول ليسهل الاسيعاب لدى الطلاب.

- اما بالنسبة للمناهج التعليمية فيجب عدم الإعتماد على الحفظ و التلقين فقط ، و تقليل الحشو فى المناهج دون التركيز على نقاط معينة و ايضا مناشدة المختصين بحل مشكلة إعتماد المناهج على الجانب النظرى فقط ، وليس الجانب العملى.

- تشجيع القطاع الخاص على توظيف إمكاناته فى تمويل التعليم، مما يساعده على القيام بواجباته الاجتماعية تجاه المساهمة فى تطوير التعليم خاصة فى ظل التحديات المحلية والعالمية التى تواجه المجتمع المصرى .

- ضرورة الاستفادة من مستجدات العصر ومستحدثات تكنولوجيا المعلومات لتوفير مصادر تعليم جديدة .

 ثاااانياً .. المحور السياسي 

ـــــــــــــــــــــــــــ

من حقنا جميعاً كمواطنين أن نمارس السياسة بدون خوف , فلا يوجد في الدستور ما ينص علي أن الصغار - سناً - لا يمارسون السياسة , وعلي الرغم من محاولات الكثيرين من منعنا من ممارسة نشاطنا السياسي والمتمثل في القرار الصادر عن وزير التربية والتعليم والذي يؤكد علي ضرورة منع الطلاب من ممارسة أي أنشطة سياسية داخل المدرسة و وهذا ما يخالف توجهاتنا الحرة المستقلة , التي لم يسبق لها أن رضيت بالذل والمهانة والقمع وكبت الحريات .

ونعرض في برنامجنا الانتخابي هذا عدة وسائل من خلالها سيكون الطالب يملك المهارات العديدة التي تؤهله ليصبح سياسي مُحنك قادر علي محاكاة المجتمع في الوقت الحالي وفي المستقبل .. والتي تتمثل في :

- في كل مدرسة برلمان يمثله الطلاب من مختلف الأعمار , والذي يعتبر نموذج مصغر لمجلس الشعب .. في محاولة لتدريب الطلاب علي الحياة الديموقراطية , وكيفية يكون العمل في البرلمان وكيفية اتخاذ القرارات المصيرية للبلد . " نطمح في أن يكون لكل مدرسة برلمان "

- من حق كل طالب تخطي ال16 أن ينضم للحزب الذي يؤيده ويمثل فكرته الليبرالية أو الاخوانية أو اليسارية أو الإشتراكية .. الخ

- من حقك وحق الدولة عليك ان تساعدك علي دراسة تاريخ بلادك دراسة صحيحة , وأن تدرس وتتعلم كيف تمارس السياسة

- المناظرات السياسية والمناقشات في المدارس لها دور فعّال في إعادة تنشيط الحالة السياسية للطالب وتساعده علي مجاراة الأحداث باستمرار ... وعلي هذا الأساس فإن المناظرات السياسية في المدارس ستكون من اهم الوسائل ليكون الطالب مستعد لخوض أي معركة سياسية في هذا السن .

 

 
 وأخيراً ... 


مشروع متكامل لدعم مهارات وابتكارات الاندر ايدج وتطوير التعليم 

 - الهدف العام -
انشاء فريق قادر على ادارة مؤسسة تعليمية بنفسة و حل مشاكل من فيها من الطلاب بالاضافة الى اتاحة فرصة تعليم كثير من المجالات لعدد كبير من الطلاب بالاضافة الى اتاحة عملهم فى سوق العمل بعد احترافهم للموهبة التى يعملون فيها .

- تعريف الفريق -
هو فريق مكون من عدد من طلاب المدرسة التى يتم انتقائهم عن طريق انتخابات يترشح فيها من هو جدير بقيادة مجموعة لدي كل عضو منها مهارة من المذكورين بالاعلى.

- الرعاة لهذا المشروع -
يستوجب هذا المشروع رعاة يكونوا بمثابة مدربين للمجالات التى سوف يتدربها الطلاب و هذا يتم عن طريق تنسيق مع المنظمات و اماكن الكورسات .. الخ.

- كيفية تنفيذ هذ المشروع -
الحصول على توقيع مدير المدرسة بالموافقة .. الحصول على الخدمات من الرعاة .. تكوين هذا الفريق من الجادين  الذين يؤمنوا بالفكرة حقا.


تابع علي هذا الموقع اجراءات الانتخااابات

...

وده الأكونت بتاعي علي التويتر ( ياسر مرعي ) .. هناا


وده بتاااع ( محمد مدحت ) .. هناا برضه


الانتخابات يوم 14 و 15 /6  

دعواتكم معانا 
وصوتكم لينا ان شاء الله

ملحوظة :  فقط من هو تحت ال18 سنة من يملك حق التصويت 


وهاكونا مطاطا :))