كنا جميعاً
نسخر من الحالة المزرية التي وصلت لها ثورتنا المجيدة , ومن المشاكل التي
عانينا منها في فترة قصيرة جداً , تتلخص
في عدم اكتمال الصورة وانحراف المسار وحملة التشويهات التي انقلبت علي رأس الجميع
, وظهور بعض الشخصيات التي ستُحفر في ذاكرتنا وتُسجل في التاريخ بأحرف من جير
متعفن مثل المُدعي عكاشة وأمثاله كثيرون .
وطيلة هذا العام ونحن نندب حظنا وننظر بطرف أعيننا إلي تونس الشقيقة ,
ونقارن حالها بحالنا ونتحسر , فتونس أتت برئيس ونحن لم نأتي به فكانت الإجابة
دائما تونس , وأيضاً جاءت تونس بلجنة تأسيسية ونحن مازلنا نتصارع نتشاحن من أجل
التوافق علي تكوينها من الأساس في صورة
أظهرت لنا بكل وضوح من مِن النخبة السياسية كان يسعى لمصلحة البلاد , ومن كان يسعى
لمصلحته الشخصية , فكانت الإجابة أيضاً تونس !
وأتتنا حالة من الهوس نتيجة تلك المقارنة ... وأصبحنا علي مقربة من
الرحيل إلي تونس بعد أن أصيب الجميع بحالة من اليأس والإحباط المفرطين . وقد يكون
ذلك الإحباط هو السبب في ما وصلنا إليه اذا أضفنا اليه التهور والاندفاع وعدم
الوعي . فلو كنا علي يقين بأن الثورات يتعقبها أكثر من هذا ما كنا وصلنا لحالة
اليأس تلك , لكن عيوننا لم تفارق تونس وحالتها ..
ومن اليوم .. وقد علم الجميع خطأه
وبدأنا في تحديد اتجاه الجمهورية المصرية الثانية .. إما للخلف أو الأمام
وطرحنا السؤال مجدداَ ... وننتظر الإجابة عليه ..
واهتز الميزان
...
هزه القاضي ليبدأ تنازلياً في الهدوء .. والهدوء , والجميع مترقب ليري أية كفة سترجح , وتعلن الفائز برئاسة الجمهورية الثانية
, هل ستنتصر الثورة ونكون قد أجبنا علي السؤال ب " مصر " .. أم ستفشل
الثورة وتظل الإجابة هي " تونس "
وفي تمام الساعة الرابعة من يوم 24 من شهر 6 أعلن الميزان بانتصار
الميزان , وعليه يرقد الشهداء في سكينة
واطمئنان , والثورة النائمة تبدأ بالنهوض
والصحوة , وعليه أيضاً كل شاب نبض قلبه خوفاً من انتهاء الثورة وأعطاه كوباً من
الماء ليهدأ ويعيد البسمة علي جبينه . انتصرت الثورة المتمثلة في الميزان وأجبنا
جميعاً علي السؤال بمصر ..
وبعد أن أصبحت الإجابة مصر .. علي كل
المصريين أن ينتبهوا إلي الطريق جيداً ويتجنبوا الطرق الوعرة التي سلكناها من قبل
... كفاناً طرقاً وعرة فقدنا فيها طاقة كبيرة وأرواح من الشباب .. كفانا غفلة عن
الصواب وعلينا أن نحذر من الثورة المضادة
التي تلعب في الخفاء , فليكون كل من عرقل طريقنا تحت أقدامنا ! وهيا بنا نتحد في
الميدان مُجدداً لنكمل مطالبنا المشروعة , فلا رئيس بدون صلاحيات , ولا شرعية
للشعب بدون البرلمان , ولا حكم لعسكر في بلد تجرعت من كأسه سنيناً من الذل والهوان
.
بسم الله الرحمن الرحيم .. هيا لنعمل
معاً وكفاناً فرقة
بسم الله الرحمن الرحيم .. لننصر
الثورة ونأتي بحق الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم .. لنجعل
الشرعية لنا في الميدان
بسم الله الرحمن الرحيم .. لتسقط
الثورة المضادة
بسم الله الرحمن الرحيم .. ليسقط
الإعلام الفاسد وأصحابه
بسم الله الرحمن الرحيم .. لنعيد رفع
العلم المصري في بيوتنا بكل هامة مرفوعة
بسم الله الرحمن الرحيم .. لا يأس في
بلدٍ ذُكر اسمها في كتاب الله
بسم الله الرحمن الرحيم .. الإجابة
هي مصر :))
تابعوني علي الطويطر بتاعي
وهاكونا مطاطا