Subscribe:

Monday, 25 February 2013

المتهم ! - ضميرُ القاضي



المشهدُ العام في مُجملِه مُبهر .. يبعثُ الفخرَ والزهوَ .. يُثير الحماسةَ ويُوقِد النفسَ , صورةُ الكاتبِ علي اليسار أسفلها تعريفٌ به وعلي اليمينِ أرشيفُ مقالاته وقصصه التي كتبها منذ أن شَرعَ في الكتابة , وفي الوسط تكمنُ السطور التي من تأليفه , قد تكون مقالاً يُبرز فيه رأيه , أو قصةً تَسْرُد واقعاً اختفتْ تفاصيله بين أبطالها بعد أن آمن الكثيرُ بأنها من محضِ الخيال
                                                                     
أطرق رأسه - أي الكاتب - وفكّر ملياً في أن يحتفظ بكلماته لنفسه , فقد ينتفع بها مستقبلاً إنْ عرضها للناسِ جُملةً واحدة علي هيئةِ كتابٍ هو الأول له , وفي سنه الصغير هذه ستُحدث ضجة بالطبع . إلا أن مظهر مدونته يخدعه ويجعله يبدأ في كتابة الجديد , ويُبرر لنفسه قائلاً , ماذا لو عرضت للناس وأفادوني ؟

صديقي الكاتب .. دعني أتهمك بالغطرسةِ والتكبر , فأنت تري في نفسِك الكثير ونحن لا نري منك شيئاً , تكتفي بأن تذكر لنا ما طابَ فيك ولا تُمهلنا أن نذكر طبيعتك التقليدية التي طُبعت علي جبهتك .. في لباسك .. في طريقة كلامك .. وأيضاً في كتاباتك التي تفخر بها .. اعتبرني قاضياً ودعني أتهم ذاتك اللعينة .. أتدري من أنا ؟

أنا ضميــــرك !

Thursday, 21 February 2013

لمبة جاز




تنوية : هذا الفريق هو أول فريق تطوعي أشارك فيه بعيداً عن الحياة السياسية , وسبق انضمامي لصناع الحياة .  
  

لمبة جاز

هذه الكلمة تعمدت أنْ أُرددها لنفسي كثيراً .. لغيري أكثر وأكثر ..  لتظل راسخةً في ذهني .. مهيمنةً علي تفكيري .. سابحةً في مُخيلاتي , ليست مجردُ شعار أو عنوانٍ اتخذناه .. أو إسمٍ علي ورق .. أو خطةٍ وهمية ستُطبّق في القرن الخمسين! .. أو مجموعةٍ من أصحاب القلوب الرهيفة قرروا وضعَ ذلك الإسم لأنهم من أبناءِ جيل الآي فون ولم يُجرب قط لمبة جاز .. بالطبع لا !



للشعار مدلولٌ .. عميقٌ .. يدعوا للتساؤل .. يثيرُ الإنتباه .. يُهيئك نفسياً لأن تُنصِت لما سنُفْضي به من كلامٍ يشرحُ المعني .. يوفر عليك  مجهوداً ذهنياً لفهمِ رؤيتنا وأهدافنا . نمرُ بمرحلتين أثناء شرح الفكرة .. المرحلة الأولي هي شرح المدلول .. سبب انتقاء الإسم , والتي نلاحظ بعدها بوادر الإزبهلال والإعجاب بما قيل , المرحلة الثانية وهي الشروع في تفصيلِ الخطة وتوضيح معالمَ الطريق الذي نسير عليه بخطى ثابتة وبأقدامٍ دائبة العمل .



تذكرْ معي كلَّ العُلماء الذين وضعوا بصمةً في التاريخ لن يُمحي أثرُها مهما طال الأمد , و تذكر معي ابن سينا وابن خلدون , ابن الهيثم والظهراوي وغيرهم من علماءٍ افتخرَ بهمُ الإسلامَ وشرُفت بهم البشريةُ جمعاء , أتراهم جائوا لنا بتلك العلوم نتاجاً لاتساعِ حركة التكنولوجيا في عصرهم ؟! أم لوفرة الامكانيات المادية والعلمية – إذا ما قورنت بعصرنا الحالي ؟! .. يا سادة هؤلاء درسوا وكتبوا مؤلفاتهم تحت أضواء  ( لمبة جاز ) !



الواقعُ التعليمي المأسوي .. سيطرةُ العقولِ المُسرطنة علي العملية التعليمية حتي فَتَكت بها وبكُلِ القائمينَ عليها , حالةُ الركود التي لا مجال لتحريكها بطرقٍ قد اعترف الجميعُ بأنها فاشلة برمتها , نحن – كطلاب –  نسكن غرفةً ظلماء لا بها ضياءُ شمسٍ مُتسربٍ من أحد ثقوبها , ولا نظام إضاءة كافٍ للإنارة حتي نرى – علي الأقل – أنفسنا! . أصبحت الغرفة حالكة السواد , وانتشر الفسادُ في جوانبها حتي شكت لساكنها .. وهل من مجيب ؟! نحاول أنْ نُضئ الغرفة .. لكن كيف يكون ذلك ونحن مكتوفوا الأيدي وليس بوسعنا أنْ نتدخلَ في تغيير النظام , ولا استبدال المناهج؟!  .. وغيرها من الأمور التي هَرِمَ الكثيرُ من فِرطِ التحدثِ فيها .. ما باليد حيلة ! لكن بالطبع هناك مخرج , هناك بصيصُ أملْ .. ولم لا وعقولنا ما زالت علي قيد الحياة .. ماذا عن الطالب؟! ماذا عن أبناء جيلنا ؟! لن نتركهم هائمين تائهين بين جدران الغرفة , سنساعدهم وسنستطيع حينها أن نضيء رُكناً في الغرفة , سنضيئها بـ  ( لمبة جاز ) عتيقة , هي المنقذ الوحيد ..



انطلقوا وليحمل كلٌ منا ( لمبة جاز ) يُضيء بها طريقه .. وسنجد الغرفة قد أُضيئت في النهاية .



لمبة جاز  ...



صراعُ دام ستة شهور .. فكرةٌ تُناقشُ بين اثنين .. التفافٌ حولَ الفكرة وبدأ المناقشة  .. قرارُ تم اتخاذه بأن نُكوِّنَ هيكلاَ تنظيميْ  .. خطةُ مبدأية  .. فشل .. أيضاً فشل ! .. ومازال الفشل يتكرر .. الصدماتُ تزيد .. هل نتخلي عن الفكرة ؟ .. لالا نحن نفضل الإستمرار .. بالفعل استكملنا المسيرة .. تدريبُ في كليات عديدة  .. تعلم مهارات جديدة  .. الآن نحن بصددِ خطةٍ جديدة تختلف تماماً عن قرينتها  ..مرت شهور اخري ومازلنا نبحث ونتدرب .. أخطاءُ لا تتكرر سوى مرة واحدة يعقبها تلافي ذلك الخطأ .. تفاصيل أخري تستحق الذكر لكن نكتفي بما نحن عليه الآن ..





مولود جديد نحن صانعيه .. يسمي  لمبة جاز .. هدفنا أن نجعل منا الكثير , لن تصفق اليد إن كانت واحدة بل يجب أن يتعاون اثنين في ذلك , ترسيخُ للمبادئ والمفاهيم الضرورية  لحياة الانسان في هذا السن , محاولة لتنمية المهارات التي يتميز بها كل طالب , محاولة للبحث عن الميزة النسبية , محاولة للبحث عن الأسطورة الشخصية  ..



عزيزي الشاب .. عزيزتي الفتاة , نحن  دون الثامنة عشر من العمر وكُلنا نعيش في وهمٍ صدّقناه وأقنعنا به أنفسَنَا وغيرَنا , أنتَ لست صغيراً , أنت بالغ وقادر , وإلا فلم يُكلفك اللهُ ويأمُرك بالصلاة  ؟ لأنه يدري أنّك قادر , وأنت عليك أن تدرك ذلك . حتي الإنسان المميز وهو في سنٍ صغير ,  تلتف حوله الإتهامات ويبدأوا بترديد كلماتٍ مثل : ( انت ليه مش عايش سنك ؟ ) .. ( انت عقلك أكبر من سنك ) .. الخ ! لا أقتنع بها مطلقاً , فمن لا يفكر في هذه السن فلا بد أن يعترف بالقصور .. أنت في الأساس صاحب عقل .



فريق  لمبة جاز  ..



نؤمن جداً بفكرتنا .. وسنظل عاكفين علي تنفيذها.. ولو تعايشت معنا ستجد ( لمبة جاز ) لسان حالنا جميعاً , في كل وقت وفي كل حين , حتي في الكشاكيل الخاصة بنا ستجد لمبة جاز .. وفي المدارس الأربعة التي ننتشر بها حالياً ستجدها بارزة .. ( ليس ضرورياً أن يكون هناك اعلاناً أو لوحة أو غيره ) .. لكن البروز والوضوح يكون في أبناء الفريق , في كل نشاط ستجد واحد منا ..





الآن ..



كُن معنا ... وشارك في نشاطنا



كُن منا ... وانضم للفريق



كُن لنا ... نريد أن نتعلم منك .. أنت بك الكثير !



كُن كما تريد أن تكون



لكن انتبه :



إما أنْ تكون أو لا تكون ..



إما أنْ تُصبح ذا قيمةٍ أو لا ..



ستكون– أنت -  لمبة جاز جديدةَ العهد عندما نرى فيك الجديد





يا سادة ..



الحياةُ رحلة لن يستشعر لذتها إلا صاحبَ الهدفْ .. الحالِمْ .. الذي يعيش ويموت من أجل فكرة حياتية تكون له في الآخرة عوناً .. القوي .. المؤمن بذاته .. الذي يبحث عن ذاته .  فإبدأ من الآن وعش تجربة , هذه التجربة - حتي لو فشلت - لكنها تمكنت من عقلك وهيمنت علي تفكيرِك ..

بالنسبة إليّ لمبة جاز تجربة لن تتكرر .. فريق عمل أكثر من رائع .. إستفادة غير محدودة . بالطبع هي تجربة فريدة من نوعها ..  والآن تسيطر عليّ كليا وأفخر بإنتمائي لهذا الكيان الرائع .



حالمٌ باكثر من هذا ..


ياسر مرعي