المشهدُ العام
في مُجملِه مُبهر .. يبعثُ الفخرَ والزهوَ .. يُثير الحماسةَ ويُوقِد النفسَ ,
صورةُ الكاتبِ علي اليسار أسفلها تعريفٌ به وعلي اليمينِ أرشيفُ مقالاته وقصصه
التي كتبها منذ أن شَرعَ في الكتابة , وفي الوسط تكمنُ السطور التي من تأليفه , قد
تكون مقالاً يُبرز فيه رأيه , أو قصةً تَسْرُد واقعاً اختفتْ تفاصيله بين أبطالها
بعد أن آمن الكثيرُ بأنها من محضِ الخيال
.
أطرق رأسه - أي
الكاتب - وفكّر ملياً في أن يحتفظ بكلماته لنفسه , فقد ينتفع بها مستقبلاً إنْ
عرضها للناسِ جُملةً واحدة علي هيئةِ كتابٍ هو الأول له , وفي سنه الصغير هذه
ستُحدث ضجة بالطبع . إلا أن مظهر مدونته يخدعه ويجعله يبدأ في كتابة الجديد , ويُبرر
لنفسه قائلاً , ماذا لو عرضت للناس وأفادوني ؟
صديقي الكاتب ..
دعني أتهمك بالغطرسةِ والتكبر , فأنت تري في نفسِك الكثير ونحن لا نري منك شيئاً ,
تكتفي بأن تذكر لنا ما طابَ فيك ولا تُمهلنا أن نذكر طبيعتك التقليدية التي طُبعت
علي جبهتك .. في لباسك .. في طريقة كلامك .. وأيضاً في كتاباتك التي تفخر بها ..
اعتبرني قاضياً ودعني أتهم ذاتك اللعينة .. أتدري من أنا ؟
أنا ضميــــرك !