Subscribe:

Tuesday, 6 March 2012

هاكونا مطاطا ” وشوش الناس ” الحلقة الاولي






تنوية : هذه التدوينة قد يكون بها بعض المزايدات , لكن الهدف منها توضيح الصورة المرغوب ايصالها  لمشاهدين الحلقة .. فلا داعي لذوي الرخامة ان يعلقوا علي ايتها حدث من الاحداث الاتية , ولا داعي للمتربصين من اقربائي  ان يتركوا اثرا سيئا علي انفسي خاصه انني في مرحلة تهيئة ذاتية ..   حتي لا يكون مصيرهم علي ايدي .. وهناعلي تلك المدونة  .. فرجاء  لا داعي للاحباط .. وشكرا

:D   :D
تلك هي الحياة .. ان تسير في وسط العامة , وتختلط بالعشوائيات , وتجاري الاحداث من قلبها .. ما اجمل ان تعيش مع البسطاء .. تشاركهم المعاناة وتتعلم منهم كيف تكون الحياة بشقائها وهولها , الحياة ليست النادي , والباتون ساليه , وشوكلاته جالاكسي مثلما يعتقد البعض منا .. لندرك معا ان هناك من يعيش مكافحا بحق .. لنعترف اننا ولدنا في نعمة يجب ان نحمد الرب عليها



ستجدني اعشق الميكروباص – علي الرغم اني سيبته اليومين دول – لكن حبي له سيظل يلازمني , وبالتأكيد يرافقه اخوه الاتوبيس .. “ اتوبيس الشعب اركب الاتوبيس , وغالبا ما اكون متشعلقا عليه .. وتلك هي الفرحة ! ادخل الباص وانظر الي وشوش الناس وأتأمل .. وعجبي ! تلك البساطة … يا له من شعب قاسي .. ان يكون هناك امثال هؤلاء يعانون حتي في ابسط الحريات وهي الراحة  … وغيرهم من المتغطرسين ومن يركب الفيراري ويأكل الجلاكسي و كيت كات ومعاهم حته من مولتو بالجبنة كل ذلك يجبرني علي ان اقول اني في بلاد غريبة ! حقا غريبة بشكل قاسي … والمبهر في الموضوع ان الابتسامة لا تفارق الناس   .

كنت لا افارق الميكروباص , واقضي احتياجاتي اعتمادا عليه , كنت الازمه وارابطته يوميا ..  والان اعتذر لك يا صديقي اني تخليت عنك , لأن سائقك يدخن كثيرا , ويعلي من صوت الكاسيت دون مراعاة لمشاعري الرهيفة .. عندما يحترمني ذلك الشخص سأظل داخلك طيله الحياة وأترك ذلك التاكسي … سيظل احترامي للاشخاص بداخلك , وايضا سيظل احترامي لك للابد مهما افتعلت الازمة


وتستمر معاناة الناس .. ونترك الرحلة من الميكروباص ونسترجع الذاكرة لذلك اليوم الذي قمت فيه بزيارة لتلك المنطقة العشوائية بجانب الجلاء … دخلت ووجدت اشكالا واناس يعيشون بطريقة لا يقبلها منطق اي انسان , ما تلك المعيشة السوداء ! تحسرت بشده من المنظر وعدت وانا احمد الله علي تلك النعمة .. رافعا كفي للسماء ان يديم تلك النعمة , ويرحم هؤلاء البشر , وان يكون عونا لهم … 


وتستمر الرحلة … وكعادتي في الصباح اذهب الي السوق لشراء احتياجات البيت – مش كل يوم ولا حاجة يعني دي مزايدة مني – واحمل في يدي شنطة السوق وبجيبي المال الذي سأشتري به .. اتجول في السوق ولا يجذب انتباهي الا ذلك الولد في مثل عمري , والذي يختلف عني وعنك كثيرا .. فانا اصطبح كل يوم علي الكمبيوتر , مستمعا للموسيقي , معدا للعدة سواء كنت ذاهبا
للمدرسة او الدرس او .. او .. الخ . الا ان هذا يصطبح علي القسوة من والدته , ويعد العدة ليبيع القوطة ” .. لا يتعلم ! .. وعجبي ! .. ذلك الشحط والجتة كيف تسمح لو والدته ان يترك تعليمه !… اهي الحاجة ! والمعاناة ! ام هي قسوة العيشة في تلك البلد ! .. وتظل تلك النظرة مني له متبسما .. مدركا انه ولربما تنصلح حال تلك البلاد واجده في مدرسة ليتعلم مثله كمثلي ..


نظرتي للبسطاء ستظل كما هي .. نظرة الي الوجه , يليها تعجب من حال الناس , فابتسامة اردها لهم بعد ان وجهوا لي تلك الابتسامة معبرين عن رضاهم لحالهم


ومع كل وجه انظر له اخرج بمعني جديد للحياة … وأظل الغريب غريب الطبع


 ( يسقط يسقط حكم العسكر ) .. انتهت الحلقة :)


وهاكونا مطاطا :)