Subscribe:

Wednesday, 7 March 2012

الحلقة التانية ! .. حكاية في شارع





تنوية : تم كتابة تلك التدوينة القصيرة بعد مناوشات وصراعات مع النت اللعين الذي منعني من كتابتها طوال اليوم لبطئه السخيف الممل , لكني نجحت بجدارة في السيطرة عليه . بالاضافة لذلك فأيضا تمت العديد من الصراعات والخناقات المملة للجلوس علي الجهاز ذي الكيبورد المشوه .. ونجحت ايضا 



احمل حقائبي واتجول في الشوارع عائدا الي بيتي بعد الانتهاء من اليوم الدراسي الكئيب , حقا الحقيبة ثقيلة علي كتفي لكني لا ابالي فقد تلاشت الالام مع طول السير .. ومع حبي الشديد للتجول في الشوارع والتمشية فلم اشعر بشئ قط


لكن لا ادري لم انتابني ذلك الشعور هذه المرة وانا اتجول في الشوارع ! .. تركت لآفاق عقلي ان تسرح بعيدا في محاوله لتذكر الماضي بما يحمله من كآبه , وايضا بما يحمله من سعاده .. ذلك الشارع اتذكر ما فعلته فيه من عام مضي واذكر ايضا الاحداث المترتبة علي فعلتي , وامضي
سريعا
لأدخل شارعا اخر واتذكر ايضا ما دار به من عده شهور . كلها ذكريات تحمل كمَّاً من المعاني تلك المعاني لا احتاج لتفسيرها فقد مضت بسلام واصبحت في زمن الماضي , فقط ما افعله هو الابتسامه ! .. حقا اتبسم .. علي الرغم من كون هذا الشارع حدث فيه حدثا غير مرغوب فيه الا انني اري ما انا فيه الان وأحمد الله علي اني تجاوزت الازمة ومررت بها لبر الامان

وعلي النقيض … بعض من الذكريات السعيدة لا اتذكرها سوي بالشوارع والحواري ! .. وهنا يزداد وجهي اشراقا وانبعاثا بالامل وارغب في ان استعيد تلك الذكريات مرة اخري بل وفي نفس المكان .. له نكهه خاصة تمتزج بين اللعب واللهو والتسلية وبين الاحترام والحب المتبادل .. يا لها من ايام ! … يا لها من ذكريات ! .. اتذكرها الان وكلي امل ان يكون المستقبل افضل وانقي .. اتذكرها وانا اتوقع مستقبليا ان انظر تلك النظرة اياها علي الوقت الحالي الذي احياه والذي سيصير ماضيا بمرور الزمن … لكن ! لا ادري كيف ستكون تلك النظرة … اهي نظرة حب واشتياق للعودة للماضي نتيجة لسوء المستقبل ! … ام مجرد ابتسامه تحل علي وجهي تعبيرا عن نجاحي ! .. نترك الايام لترد علي سؤالي ليهدأ ذلك الشعور العنفواني الملتهب

ياااه ! لقد تأخرت كثيرا ووالدتي ستقلق عليّ … لقد وعدت نفسي ان اكرر تلك الجولة , وستكون بمزيج من الافكار والمعاني المختلفة .. الان سأوقف تاكسي والحق بالمنزل سريعا …
 تااااااااااكسي